كتاب حكايات مسحورة.. حكاية (25).. الشرطي الذي أعجبت به النساء وكادت أن تفوز به الأقل جمالا ومالا

حكاية (25)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرطي الذي أعجبت به النساء وكادت أن تفوز به الأقل جمالا ومالا

 

   في هذه الحكاية نتناول بالعرض قصه ضابط الشرطة (ف.ع).. (ف.ع) شرطي وسيم صاحب مركز مرموق وابن لعائلة عريقة وحسن المظهر بالإضافه إلى ذلك على خلق.

باختصار كان (ف.ع) شابا مرغوبا وستكون سعيدة الحظ من تحظى بالزواج منه.. وهكذا يشرح لنا حالته الشيخ "أبو إبراهيم" والذي يقول: كان الشرطي (ف. ع) محط أنظار كل الفتيات اللائي يعرفهن وكلهن يرغبن في الزواج منه وإن كان الأمر لا يعلن على الملأ ولكن كانت هناك تلميحات سواء لأهله أو له شخصيا.

ولكن الغريب في الأمر إن (ف. ع) لم يحب إلا جارته ذات البشرة السمراء الداكنة والغير جميلة على الإطلاق.. فكان السؤال لماذا يحب الشرطي (ف .ع) هذه الفتاة بالذات ولم يحب غيرها فالفارق واضح في الجمال بينه وبينها.

ويتابع الشيخ أبوإبراهيم.. اتصلت بي والدة الشرطي (ف .ع) وقالت إنها تشك في أن تكون الفتاه صنعت لابنها سحرا.. خصوصا وأن الكثير من بنات العائلة يرغبن في الاقتران به ولكنه معلق تماما بهذه الفتاة غير الجميلة والتي لا يوجد سبب واحد ليحبها أو يعشقها بهذا الجنون.

ويضيف.. طلبت مني أم الشرطي أن ألبي دعوتها لحضور الغذاء لديهم على أنني من أصدقاء العائلة وبالفعل ذهبت وجلست مع الشرطي وتحدثنا سويا في أمور عدة وتطرق ضمن حديثنا إلى موضوع الزواج وأنه مقبل عليه من فتاة يحبها وقال أنه لا يستطيع العيش من دونها.. وهنا تدخلت الأم وطلبت منى أن أقرأ عليه ولكني وحتى لا أستفز الشرطي قلت للأم إن ابنها ما شاء الله عليه لا يعانى أي شئ وهو بصحة جيده فلماذا القراءة عليه.. ولما أصرت الأم  وشاهد الشرطي بنفسه إصرار والدته وسألته هل تكره أن تسمع آيتين من القران الكريم فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (السامع كالشارب والقارئ كالحالب)؟ فلم يمانع الرجل وقال تفضل اقرأ.

ولما قرأت عليه انصرع الشرطي ووقع على الأرض.. وبعد فترة وجيزة أفاق وعلم بما حدث له بالطبع كانت هذه صدمة للشرطي فهو رغم تواضعه كان فخوراً بنفسه وبأنه ضابط شرطة فرح بمركزه وقوته ولكن كل ذلك انهار في لحظات فكانت الصدمة شديدة عليه.

ويضيف الشيخ أبوإبراهيم.. تواعدنا على أن هناك جلسة أخرى فربما هو متعب اليوم وبالفعل في الجلسة الثانية حدث ما حدث في الجلسة الأولى وانصرع الشرطي (ف.ع) مرة أخرى فتأكد أن هناك شيئا ما بعدما فاق.. فكانت جلسة ثالثة وفى هذه الجلسة حضر الجني وتحدثت إليه فقال أنّه موكل بالسحر من فلانة وهى تلك التي يحبها الشرطي وأنّها صنعت له السحر بغرض أن تتزوجه.. ففاوضت الجني أن يخرج لكنه رفض طلبي.. فبدأت أعالج الشرطي (ف .ع) على جلسات عدة وبعد القراءة والعلاج بالأعشاب والدهانات خرج الجني بالفعل ولله الحمد ولكن بصعوبة شديدة.. بعد شفائه تعجب الشرطي وسأل من حوله.. كيف أحببت هذه الفتاة؟

• الجني الكافر والجني المسلم:

وعن طبيعة الجني الذي دخل إلى جسد الشرطي (ف.ع) قال الشيخ أبوإبراهيم لم أعد أسأل عن تفاصيل من الجني فلله الحمد الخبرة متوفرة لدينا ولا يهمنا معرفة شئ أكثر مما نعرف عن عالم الجن ولكن همنا الأول والأخير هو طرد الجني من جسد المريض لذلك لا أحاول الإطالة في الحديث مع الجني لأن الفترة الطويلة مع الجني ترهق جسد المريض لذلك نحاول الوصول للشيء المفيد بسرعة اللهم إلا إذا كانت هناك أموراً فرعيه مهمة لابد وأن نتطرق لها.

ويضيف الشيخ "أبو إبراهيم".. أما فيما يخص الجني الذي تلبس الشرطي (ف .ع) فهو جنيّ كافر حيث أن السحر لا يستخدم فيه سوى الجني الكافر.. بمعنى أن الجني المؤمن المسلم لا يدخل لجسد الإنسان بعمل السحر.. علما بأن أي جني دخل إلى جسد المريض بسحر يكون من الصعب جدا خروجه لأنه يكون مكلفا وسيعاقب إذا لم يلتزم.

وخروج الجني هنا يعتمد على خوفه من المعالج وعلى مدى قوة المعالج وأسلوبه في العلاج إضافة إلى الفترة التي جلس فيها هذا الجني في جسد المريض حيث أنه كلما طالت فترة جلوس الجني في جسد المريض كلما زاد الأمر صعوبة لأنه في هذه الأثناء يصبح الجني فاهما للكثير من الأمور ويعرف كيف يهرب من الجسد وما هي المخارج وكيف يخرج ويدخل بسهولة للجسد.

وينهى أبوإبراهيم حديثه بالقول: نصيحة يجب أن نوجهها في النهاية للفتيات اللائي يقمن بمثل هذه الأفعال بغرض الفوز بالحبيب الذي يردنه فإن ذلك لا يجدي وعقابهم من الله سيكون أشد لأنهم طالما لجأوا لغير الله فهم في عداد المشركين إضافه إلى ذلك وحتى في الدنيا سيخسرون حياتهم لأنه لابد وأن يأتي اليوم الذي يفك فيه السحر ويعلم هذا الحبيب المخدوع بالحقيقة.

وبالتالي سيكرهها وينفر منها وربما يكون قد تزوجها وأنجب منها أطفالا وفى هذه الحالة لن تدمر حياتها وحسب ولكن ستدمر حياه أطفالها أيضا إضافه إلى تدميرها لحياة الحبيب المخدوع الذي لا ذنب له. 

تنويه: هذه الحكاية ضمن كتاب حكايات مسحورة للكاتب الصحفي/ أسامة جلال.. وهي حكايات حقيقية واقعية نشرت قبل نحو عشرين عاما.. مع العلم أن الحقوق محفوظة.. كما أننا ننبه إلى أن الأسماء المذكورة في الحكايات هي أسماء مستعارة وليست الأسماء الحقيقية لأبطال الحكايات الواقعية المنشورة.

ونؤكد هنا على أن أعمال السحر واللبس وغيرها في هذا المجال هي أعمال غير شرعية وتعد كفرا والعياذ بالله وشرك لا محالة.. كما نؤكد على أن التمسك الدائم بالوضوء والصلاة وقراءة القرآن هو أمر كفيل بأن يحفظ الإنسان من هذه الشرور بحول الله.

تحياتي: أسامة جلال

 

تعليقات