كتاب حكايات مسحورة.. حكاية (30).. "أحمد" سحرت له زوجة أبوه فمنعته من دخول بيت آهل زوجته

حكاية (30)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أحمد" سحرت له زوجة أبوه فمنعته من دخول بيت آهل زوجته

 

يحدثنا هنا الشيخ إسماعيل عن أحمد ذلك الشاب الذي تزوج حديثاً من إحدى الفتيات من مواطني بلد مجاور تزوجها بحكم أنها من بنات عمومته.

فيقول الشيخ إسماعيل .. أتاني مجموعه من الأشخاص الملتزمين دينيا وطلبوا منى أن أعالج زوج أختهم.. فلما سألت عن حكايته أفادوا بأن أحمد تزوج من أختهم قبل فتره قصيرة لا تتعدى الأشهر.. وقالوا.. أحمد هو أحد أبناء عمومتنا ومن مواطني دولة شقيقه مجاورة.. وكان احمد يأتينا باستمرار عن طريق البر قبل الزواج ولم تكن هناك أدنى مشكلة ولكن بعد الزواج لم يعد أحمد يطيق الدخول إلى منزلنا مطلقا بل يخشى أن تخطى قدماه عتبة البيت.. وكانت هناك أحداثا أكدت ذلك منها أنه بعد زواجه بأيام قليلة جاء بأختنا إلى منزلنا قادما من بلده عن طريق البر الذي يستغرق خمس ساعات تقريبا بالسيارة وترك أختنا في المنزل على أن يعود لها بعد أيام ليأخذها لعش الزوجية ولكن أحمد عاد من السفر ليأخذ اختنا ولم يستطيع دخول المنزل وخاف من شئ مجهول مغادرا بسيارته من حيث آتى وهاتفنا من هناك قائلا أنه أتى للمنزل ولكنه لم يستطع الدخول فعاد مرة ثانية. 

ويضيف الشيخ إسماعيل.. سألت الأخوة ربما كان هناك مشكلة من نوع آخر بين أختكم وأحمد فقالوا ظننا ذلك أيضا حتى إننا اعتقدنا أنه لم يدخل بها وطلبنا من والدتنا أن تسأل اختنا عن أي مشاكل جنسية تتعلق بأحمد زوجها فنفت وقالت أنه طبيعي وعادى جدا.. وتابع الأخوة.. والحديث هناك عن لسان الشيخ إسماعيل.. قال لي الأخوة طلبنا من زوج أختنا أن يأتي ليأخذ زوجته وبالفعل آتى ولكنه أيضا لم يستطيع دخول المنزل فذهب إلى بيت عمنا الآخر وهو عمه أيضا في نفس الوقت.. وطلب منه عمنا هذا أن يأتي معه لمنزلنا ليأخذ زوجته ولكن عندما جاء للبيت رفض أحمد الدخول وقال أنه يشعر بخوف شديد من الدخول للمنزل.. فأخرجنا له أختنا وأخذها وسافر لبلده.

وتابعوا.. تعاقبت بعد ذلك المناسبات الواجب حضور أختنا فيها هي وزوجها ولكنهما لم يأتيا وخاف أحمد من مجرد الدخول للبلاد خوفا من أن يحدث له شئ خصوصا بعدما انتشر أمر أحمد وكثيرون من العائلة قالوا ربما هناك سحر قام به أحد الأشخاص لتعكير صفو الحياة بين أحمد وأهل زوجته.

ويتابع الشيخ إسماعيل.. طلبت من هؤلاء الأشخاص أن يأتوا لي بهذا المدعو احمد وبعد فتره من المهاترات معه استطاعوا أن يقنعوه بالمجيء للبلاد حيث قرأت عليه وفى هذه القراءة الأولى أصيب أحمد بإغماءه خفيفة عرفت من خلالها أن هناك سحراً مصنوعاً لأحمد بغرض التفريق بينه وبين زوجته وتوالت الجلسات وحضر الجن على أحمد وقال أنه دخل لجسده بفعل السحر.

• الهروب إلى أجساد البشر:

وفى الجلسة الثالثة طلبت من أهل احمد أن يتركونني وإياه بمفردنا وذلك حتى أتعرف منه على من صنع السحر وحتى لا يكون ذلك أمامهم فربما يفصح الجن عن شخص معين وأتسبب في حدوث صراع بين أهل أحمد ومن صنع له السحر.. وبالفعل استجوبت الجن فعلمت أن زوجة أبيه هي التي صنعت له السحر فهي تكرهه هو وأخوته ولا تريد لهم النجاح والاستقرار في حياتهم الزوجية وطلبت من الجن أن يترك جسد أحمد فرفض وقال لو خرجت فسأموت.. حيث أن الجن يعتقد أن الساحر يعرف ماذا يصنع هذا الجن الذي سخره بالضبط ولكن هذا غير صحيح.. فالجن إن دخل جسد الإنسان بفعل السحر يكون مأمورا من جن أكبر منه وهذا الجن الأكبر منه هو الذي يكون متعاون مع الساحر ويستطيع هذا الجن الكبير أن يؤذى الجن المأمور وربما يصل الأمر للقتل لذلك فالجن الذي يدخل بفعل السحر متمسك بما يفعله لأقصى حد وربما يُفضل الموت داخل جسد الإنسان على أن يخرج ويموت في الخارج ولكن هناك من يلجأون للهروب من جسد إنسان إلى جسد أناس آخرين حيث أن الجن يرى بعضه ولو في آخر العالم والأشجار والجبال والمحيطات لا تحجب الجن عن بعضه وإنما ما يحجبهم عن بعض هي فقط أجساد الناس.. فالجن يعرف أن هذا الإنسان في جسده جن ولكن من هو هذا الجن لا يعلم لذلك يعد جسد الإنسان وسيله لهروب الجن من بعضه أيضا.

ويضيف الشيخ إسماعيل .. رفض الجن الخروج بالفعل من جسد أحمد فلم يكن أمامي إلا إيذائه وإجباره على الخروج أو الحرق فبدأت أعطى لأحمد ماء مقروءاً عليه للشرب و ليغتسل منه وأعطيته دهانات لجسده وتكرر الأمر إلى أن ضعف الجني تماما وأيضا رفض الخروج فقرأت على أحمد آيات معينة حتى احترق الجني وشفى أحمد وعاد لحالته الطبيعية وأصبح يدخل بيت أبناء عمومته دون أي خوف أو أي رهبة وعرف أهل زوجته أنه يحبهم ولا يكن لهم أي ضغينة ولم يكن يريد دخول بيتهم بسبب الخوف وأن ذلك كان غضبا عنه.

وعن زوجة الأب التي صنعت السحر لأحمد قال الشيخ إسماعيل.. أشعت بين أهل احمد أن الفاعل معروف وأنه من أهل البيت ولكن لا أريد الإفصاح عن اسمه وأنني أعرفه جيدا ولن أفصح عن اسمه إلا إذا فعلها مرة أخرى وذلك حتى أرهب هذه زوجة الأب دون أن أعرضها للخطر وأعتقد أن الرسالة وصلت لها.. وأتمنى من الله عز وجل أن تتوب وتعود لطريق الصواب وأن تبتعد عن السحرة لان مجرد الذهاب إليهم والاعتقاد بهم هو شرك بالله عز وجل. 

تمت بحمد الله..

2020م

تنويه: هذه الحكاية ضمن كتاب حكايات مسحورة للكاتب الصحفي/ أسامة جلال.. وهي حكايات حقيقية واقعية.. وننبه إلى أن الأسماء المذكورة في الحكايات هي أسماء مستعارة وليست الأسماء الحقيقية لأبطال الحكايات الواقعية.

ونؤكد هنا على أن أعمال السحر واللبس وغيرها في هذا المجال هي أعمال غير شرعية وتعد كفرا والعياذ بالله وشرك لا محالة.. كما نؤكد على أن التمسك الدائم بالوضوء والصلاة وقراءة القرآن هو أمر كفيل بأن يحفظ الإنسان من هذه الشرور بحول الله.

تحياتي: أسامة جلال


تعليقات