أسامة جلال يكتب.. عن التمثيل البرلماني للمصريين في الخارج (1).. السادة النواب.. أين أنتم؟ ومن أنتم؟!

أسامة جلال يكتب.. عن التمثيل البرلماني للمصريين في الخارج (1)

السادة النواب.. أين أنتم؟ ومن أنتم؟!

* أسامة جلال

من الأسباب الرئيسية التي دفعتني لإنشاء موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) هو عدم مشاركتنا في برلمان بلدنا انتخابا أو ترشحا.. وعدم مشاركتنا في أي شيء يحدث في الخارج أو حتى الداخل وكأننا لسنا أبناء هذا الوطن أو ولدنا على أرضه أو نحمل جواز سفره أو ساهمنا في بقائه بعطاء وخدمات مختلفة.

كان المصريون في الخارج كالعدم ليس لهم أي اعتبار أو وجود.. مهمشون بمعنى الكلمة.. كل ما تفعله الدولة هو حلبهم سواء بالضرائب التي فرضت ثم ألغيت بحكم محكمة أو برسوم كانت وظلت مرتفعة لتخليص معاملاتنا الرسمية مع الدولة سواء استخراج جواز سفر أو تصريح عمل أو توثيق ورقة رسمية.

هذا ما حفزني لإنشاء الموقع الذي بدأ عمله في الخامس من سبتمبر عام 2005.. ولو تذكروا هذا التاريخ فهو يوم انتخاب رئيس الجمهورية في تلك الانتخابات التي ربحها حسني مبارك لا نعلم إن كان زورا أو حقيقة.

في ذلك اليوم الفارق الخامس من سبتمبر 2005 انهالت عليَ الرسائل مادحة لتلك الخطوة التي تخلق حالة من التواصل بين المواطن والمسؤول والمواطن والوطن.. منها رسائل تقول: لقد حققت حلم حياتي وأخرى تقول خيرا فعلت لنجد لنا منبرا وثالثة تطالب بالاستمرار وعدم التوقف تحت أي ظرف داعية الله أن يكون بالفعل لسان حال المغتربين المصريين.

ولأن (مصريون في الكويت www.egkw.com) هو فكرة مبتكرة في حينها وفريدة من نوعها فقد وجد الدعم المعنوي اللا محدود من المصريين المغتربين سواء في الكويت أو بقية دول العالم في وقت كان فيه الانترنت أداة مجهولة لكثيرين لكنه كان بأي حال من الأحوال ينقل أنات وأهات المصريين في الغربة وبالفعل وجدنا الصدى والتجاوب من كثير من المسؤولين.

وبعد أن تم تعديل الدستور بعد ثورة 25 يناير 2011 المستحقة والتعديلات التالية بعد ثورة 30 يونيو العظيمة وبعد أن أصبح للمصريين في الخارج الحق في الانتخاب والترشح ولهم ممثلين في مجلس النواب استبشر المغتربون خيرا معتقدون أن البرلمان سيعبر عنهم وعن أوجاعهم وأحلامهم.

واليوم وبعد أن مرت الأيام والشهور والسنين منذ المشاركة الأولى للمصريين في الخارج في البرلمان لم نلمس أي تقدم من ممثلينا في مجلس النواب.. ولم نلحظ فارق ولم نشعر بوجودنا تحت القبة أو حتى خارجها.. صحيح أن الدولة تحاول جاهدة حل مشاكلنا ومعضلاتنا سواء عن طريق وزارة الخارجية ممثلة في السفارات والقنصليات.. أو بواسطة وزارة الهجرة التي هي محدودة الصلاحيات والمهام والامكانيات والأدوات.. إلا أن مشاكلنا تكبر وتتفاقم.. والحلول كلها ترقيعية مؤقتة.

أعلم أن هناك من سيعترض من النواب الممثلين عن المصريين في الخارج على ما أدونه هنا.. وأعلم أن هناك منافقين ومتسلقين ومتملقين سيحاولون التشويش على ما أكتبه.. لذلك أطالب هؤلاء بأن يعددوا لنا انجازات نواب المصريين في الخارج في الفصول التشريعية التي مضت.

ماذا قدم هؤلاء من تشريعات تطبب ألم المغتربين.. وما مدى رقابتهم على أداء الحكومة تجاه المصريين في الخارج؟! بل أني أكون منصفا إن قلت أن بعض النواب الممثلين لشرائح أخرى كانوا أحرص على المصريين بالخارج من نواب المصريين بالخارج.

وفي النهاية يطرق الباب سؤال.. من هو المسؤول عن وصول هؤلاء لقبة البرلمان؟ ومن كان السبب في هذا الأداء المتردي؟؟ هل الأحزاب التي أوصلتهم والقوائم التي انضموا إليها؟! أم النظام الانتخابي المعمول به وآلية الانتخاب؟!! أم المصريين في الخارج أنفسهم.. أم كل هذه مجتمعة؟؟ أم ماذا؟؟!!!!!

عزيزي المواطن المصري المغترب.. هل تعرف أسماء ممثليك في الخارج في مجلس النواب؟؟ أنا شخصيا أعرف واحد فقط والثاني أسمع عن مشاكله.. أما النواب الستة الآخرين فلا أعلم عنهم أي شيء.

عزيزي عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج أرحب بردك وتعليقك واستعراض انجازاتك.. إن وجد.

إلى هنا لم ينته الحديث عن البرلمان وأوجاعنا.. على أن نعود لنستكمل في الغد بإذن الله إن كان في العمر بقية.

تعليقات

  1. انت تعلم عن واحد فقط وانا لا اعلم عن السته من هم نريد معرفه اسمائهم

    ردحذف
  2. الردود
    1. شكرا جزيلا تابع في الايام المقبلة من فضلك

      حذف

إرسال تعليق