عيد الشعب لا عيد الشرطة.. بقلم/ أسامة جلال

 

عيد الشعب لا عيد الشرطة

بقلم/ أسامة جلال

 

وافق يوم أمس ال 25 من يناير ذلك التاريخ المهم عيد الشرطة المصرية وذكرى ثورة يناير 2011 المختطفة  والمعدلة بثورة 30 يونيو 2013.. وكما نعلم بأن اختيار 25 يناير عيدا للشرطة جاء تخليدا للملحمة الوطنية التي جسدها رجال الشرطة في الاسماعيلية عام 1952 عندما صمدوا أمام الجيش البريطاني صمودا مشرفا رغم قلة السلاح وضعفه لديهم وقوة السلاح وكثرته لدى البريطانيين.

وقد كانت ملحمة الاسماعيلية هذه التي استشهد فيها 52 شهيدا من رجال شرطة مصر وأصيب 80 بطلا.. كانت شرارة الغضب الشعبي المصري ليقم بمظاهرات عارمة في ال 26 يناير 1952 وشرارة حقيقية لتحرير مصر من الاحتلال البريطاني بثورة 23 يوليو 1952.

لذا فإن 25 يناير ليس عيدا للشرطة وحسب وإنما هو عيدا للشعب بأكمله.. هذا الشعب الذي ناضل وكافح وعانى الكثير.. كما أن الأعياد كهذه تعد مناسبات وطنية بإمتياز هي أعياد شعبية احتفالا بما حققه شعبنا من صمود وتحدي للمحتل والمختل.. فما الشرطة أو الجيش إلا أهلنا من الدرجة الأولى والثانية والعاشرة.

لقد تعلمنا الدرس في 25 يناير 2011.. وصححنا التجربة في 30 يونيو وتلاحمت جميع طوائف وشرائح الشعب وهو مع الأسف ما لم يستثمر كما ينبغي إلا في أضيق حدود ابرزها الاكتتاب لقناة السويس والتفويض للرئيس السيسي قبلها.

اتمنى من القائمين على هذه البلد كل في مجاله أن يعمل على لم الشمل أكثر وأكثر وأن يشعرونا بأن الأعياد المتخصصة هذه أعياد شعبية من الطراز الأول وهذه حقيقة.. لكن ما نلحظه هو تجاهل هذا المعنى ربما لدواع أمنية أو غيرها لكن اطمئنكم بشدة الأمن مستتب والشارع المصري تعلم من الدرس ولن يقوم بمظاهرات أو ما شابه على الأقل خلال عقد من الزمن.

تحية لرجال الشرطة في عيدهم.. وتحيه لشعب مصر العظيم في عيده.. وتحية لكل مسؤول سعى إلى لم الشمل وعمل بجد وإخلاص من أجل مصر وشعبها.

تعليقات