انتخابات الشيوخ بالخارج (صفر مشاركة).. رسالة للهيئة الوطنية للانتخابات.. بقلم/ أسامة جلال

انتخابات الشيوخ بالخارج (صفر مشاركة).. رسالة للهيئة الوطنية للانتخابات

بقلم/ أسامة جلال

لست من المؤيدين لمقاطعة أي انتخابات مهما كانت حيث المقاطع في رأيي سلبي وداعم لنجاح وفوز غير المناسب بالمنصب.. ولكن مع الأسف قد تكون المشاركة في انتخابات الشيوخ القادمة صفرا!! لماذا؟!

أتوقع مشكلة كبيرة ستحدث خلال انتخابات مجلس الشيوخ في الخارج التي تبدأ بعد أيام قليلة.. وأتمنى من الله عز وجل أن أكون مخطئا في تقديري.. أما سبب المشكلة في اعتقادي فهو التصويت عبر البريد.. حيث تشترط الهيئة الوطنية للانتخابات على المصريين في الخارج التسجيل عبر موقعها الالكتروني والتعامل مع عملية التصويت من خلال جهاز الكمبيوتر.. وهو أمر جيد جدا بل ممتاز في ظل جائحة كورونا وفي ظل عصر التكنولوجيا الذي نعيشه.. لكن هناك ثمة مشكلة.

المشكلة تكمن في أن الناخب في الخارج وتنفيذا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم ٤٤ لسنة ٢٠٢٠ بتنظيم إجراءات تصويت المصريين خارج جمهورية مصر العربية  على الناخب أن يحمل أوراق الانتخاب ووضعها في المظروف بطريقة معينة ومن ثم إرسالها إلى لجنته الانتخابية وهي السفارة أو القنصلية المصرية عبر مكاتب البريد المحلية.. وهذا غير جيد في رأيي ورأي كثيرون هاتفوني وراسلوني أيضا.

المشكلة الأكبر ما وصلني بالأمس من أحد الأصدقاء الأعزاء بأن البريد في الكويت لا يستقبل مراجعين من الأساس بسبب جائحة كورونا حتى نهاية العام.. وقام صديقي هذا ومجموعة من زملائه وتوجهوا للسؤال عن المعلومة والتأكد منها فكانت الإجابة بنعم لن نستقبل مراجعين حتى نهاية العام!!

المطلوب الآن وعلى وجه السرعة من الهيئة الوطنية للانتخابات التحقق من هذا الأمر وحتى إن لم يكن صحيحا لابد وأن تكون هناك بدائل.. بل أني أرى أنه لم يكن من مبرر لإرسال المظروف عبر البريد وإنما يتم وضع المظاريف في السفارة نفسها وهي اللجنة الانتخابية للمرشح.. مجرد أن يكون هناك صناديق أو صندوق مراقب وبه الحماية الكافية يقوم الناخب بوضع مظروفه به وهو ما يوفر الكثير على الناخب من الجهد أو حتى المال والوقت.

ربما هناك تفاصيل لا أعلمها أو هدف لا أعرفه وهو ما دفع بهيئة الانتخابات ان تجعل التصويت عبر البريد.. ولكن بأي حال إذا كانت مكاتب البريد لن تستقبل المراجعين فمعنى ذلك أن نسبة التصويت في مجلس الشيوخ للمصريين في الكويت على الأقل ستكون صفر بكل بساطة.. ولا أعلم هل مكاتب البريد في الدول الأخرى لن تستقبل مراجعين هي أيضا أم لا.

مطلوب التحرك الفوري والعاجل لإيجاد حل مناسب من أجل إنقاذ انتخابات مجلس الشيوخ.. علما بأن هناك الكثير من الملاحظات المهمة التي كان على الهيئة الوطنية للانتخابات الانتباه لها سنتحدث عنها في الأيام المقبلة بإذن الله تعالى ولكن الأهم الآن هو إيجاد الحل البديل عن البريد لاستقبال مظاريف الناخبين.

نتمنى من كل مسؤول ومواطن عادي يقرأ هذه الكلمات أن ينقلها لأصحاب القرار على وجه السرعة فربما أكون محقا في مخاوفي.

اللهم بلغت اللهم فاشهد.


تعليقات

  1. بارك الله فيك....
    أوافقك الرأي فعملية التصويت يجب أن تتم إلكترونياً بالكامل من خلال التسجيل على موقع الهيئة بالرقم القومي ثم التصويت مباشرة...
    وبشكل عام فإن لم يكن جميع المرشحين غير معروفين وعن نفسي لا أثق في أي منهم ولذا فكلى أمل أن تراسل الجهات المعنية لجعل أول مجلس شيوخ يتم تعيينه من خلال فخامة الرئيس السيسي الذي نثق فيه كثيرا وفي قدرته على إختيار الأفضل لهذه المرحلة...
    وعليه فبرجاء أنا أفوض فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أو من يراه هو مناسباً لتعيين أول مجلس شيوخ...
    وهذا تفويض مني بذلك،،،،
    د. محمد فتحي صادق
    الرقم القومي ٦١١١٢٠٠١٠٢٦٧٨ ٢
    مصري مقيم بالمملكة العربية السعودية
    خالص تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق