كتاب حكايات مسحورة.. حكاية (3).. "البيت المسكون".. اللحم لا ينضج.. وساعة المغرب ساعة الصفر


   حكاية 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"البيت المسكون".. اللحم لا ينضج.. وساعة المغرب ساعة الصفر

 

           في هذه الحكاية حديثنا ليس عن شخص وإنما عن منزل موجود بمنطقة بكثافة سكانية مرتفعة أراد أحد الأشخاص أن يخرج أهله منه ليشتريه هو فقام بصنع أعمال سحرية لإخافة أهل المنزل وإيذائهم حتى يخرجوا من المنزل الملاصق لمنزله لأنه يريد أن يزوج ابنه في هذا المنزل الذي رفض أهله بيعه له.. وإليكم القصة كاملة على لسان صاحب المنزل.

في البداية رفض صاحب المنزل ذكر اسمه أو عنوان المنزل لأنه يخشى أن يكون المنزل شبهة وإذا ما أراد بيعه لا يشتريه أحد لأنه مسكون.. وقال صاحب المنزل: كان يحدث بالمنزل أشياء غريبة.. وذلك منذ عام ونصف تقريباً.. فمثلاً كنا نجلس على مائدة الغداء في الديوانية فإذا بمزهرية كبيرة تقع فجأة لتنكسر على رأس أحد أبنائي دون أي سبب وكان لدى أحد الأبناء عمره 13 عاما عندما تأتى عليه لحظة الغروب وهو داخل المنزل يركض ويصرخ ولا نعلم لذلك سببا وحتى إذا كان نائما في هذه اللحظة يستيقظ من نومه ويصرخ ويبكى ويركض خارجاً من المنزل وذلك يحدث يومياً.. وإذا ما أتت عليه هذه اللحظة وهو خارج المنزل لا يحدث له أي شيء على الإطلاق.. كذلك من الأشياء التي كانت تحدث ساعة الغروب أن المشاكل تحدث دون أي أسباب ويبدأ الأولاد وعددهم خمسة في الضرب في بعضهم بشكل لافت للانتباه.

ويتابع صاحب البيت المسكون في الجهراء: كنت وزوجتي لا نطيق الجلوس في البيت لساعة واحدة وكنا نشعر باختناق وضيق ما بعده ضيق.. والأدهى من ذلك أن "اللحم" لم يكن ينضج نهائياً في منزلنا.. في بداية الأمر قلنا ربما هذا اللحم غير جديد وفى المرة الثانية أتينا بلحم من مكان آخر ولكنه لم ينضج وتكرر الأمر أكثر من مرة وفحصنا الغاز والقدور ولكن لا فائدة فاشتريت كمية كبيرة من اللحم وأخذت نصفها لمنزلنا في محاولة لطهيه وأخذت النصف الآخر لمنزل أحد الأقرباء الذين يسكنون بجوارنا ولكن اللحم لديهم نضج ولم ينضج لدينا رغم أننا وضعناه على النار لساعات طويلة ولكنه لم ينضج.. شككت في التوابل فربما هي السبب أو ربما الطريقة التي تصنع بها زوجتي اللحم هي السبب وتحققت من كل ذلك ولكن لم يكن هناك أي سبب سوى أن اللحم في بيتنا لا ينضج وينضج عند الآخرين وهذا بالطبع أمر مضحك للغاية.. فلما كنا نحب أن نأكل لحما نصنعه في بيت أخت زوجتي ثم نأتي به لمنزلنا لنأكله.

ويضيف صاحب البيت المسكون: طلبنا من أحد المشايخ المعالجين بالقرآن أن يأتي لمنزلنا ليستطلع الأمر.. وشرحنا له الوضع فقال: آتوني بالطفل الصغير الذي يصرخ ويبكى ساعة الغروب.. وبالفعل أتيت له بابني وعقد له جلسة وحضر الجني على ابنى وقال: إن البيت نفسه مصنوع له سحر بالخراب وقال الجني: إنه يتلبس الطفل ساعة الغروب بغرض إخافة أهل المنزل وأن الجني كان يسكن داخل المنزل ويصطنع أشياء لإخافتنا.. وقال الجني: إن جارنا هو الذي صنع السحر لكي يشترى بيتنا بأرخص الأسعار ليزوج فيه ابنه وهو مُصر على بيتنا تحديداً لأنه ملاصق لمنزله.. وقال الجني: إنه صنع السحر عند ساحر معين ورش الماء المسحور على عتبة المنزل.

ويضيف صاحب المنزل المسحور: كنا وصلنا لمرحلة أننا لا نجلس في المنزل حيث كنا نشاهد أطيافاً وكوابيس وأشياء من هذا القبيل وكنا نرسل أولادنا يومياً للنوم لدى خالتهم فيما أنام أنا وزوجتي بالمنزل ونحن في غاية الرعب.. ولكننا كنا نحاول طمأنة أبنائنا بنومنا في المنزل وكذلك حتى لا نكون عبئا ثقيلا على أحد.. وكنا نسمع أصوتاً في المنزل لا نعرف مصدرها.. والحالة أخذت تزداد يوما بعد يوم طيلة عام ونصف إلى أن ذهبنا لهذا الشيخ المعالج بالقرآن.

ويتابع صاحب المنزل: بعد أن تعرف الشيخ على ما يحدث من الجني الذي حضر على ابني.. عالجه ولله الحمد تماما ثم أتى إلى منزلنا وقرأ على ماء ورش في البيت لمدة سبعة أيام متوالية.. ولله الحمد عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي وشفى ابني ولم تعد هناك مشاكل بين الأبناء ولم نعد نشاهد أطيافاً والأكثر من ذلك أن اللحم أصبح يطهى في منزلنا بشكل طبيعي.. ونحن الآن نكثر من تشغيل أشرطة القرآن في المنزل.. وقد كنا نفعل ذلك من قبل ولكن كانت المشاكل تزيد لأن الجني كان يتأذى وكان يحاول أن يوقفنا عن تشغيل القرآن.. في حين أنه إذا قمنا بتشغيل شرائط أغاني أو التلفزيون يكون الوضع هادئاً.. ولله الحمد أننا تخلصنا من هذا الكابوس وعدنا لبيتنا وبيتنا عاد لنا في أمان واستقرار.

ولنا كلمة..

حصنوا بيوتكم يرحمكمم الله بقراءة سورة البقرة.. فالبقرة من السور المعروفة في القرآن الكريم بقدرتها الفعالة على طرد الجآن والشياطين من المنزل كما أنه من المستحب في كل يوم جمعة أن يتم تشغيل سورة البقرة في المنزل مع فتح الأبواب والشبابيك بغرض طرد الشياطين منه. وعن فضل البقرة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.

تحياتي: أسامة جلال


تعليقات