انتبهوا.. العلاقات المصرية الكويتية في خطر


انتبهوا.. العلاقات المصرية الكويتية في خطر

بقلم/ أسامة جلال

 

تابعنا جميعا وعلى مدار سنوات قليلة حملات الشحن الممنهجة التي تطال العلاقات المصرية الكويتية بداية من تصريحات النواب والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مرورا بالأحداث (الفردية) والحديث عن السباكين والنجارين والأرانب والطعن في شخصيات قيادية والتحريض على المنتجات الزراعية وإلصاق التهم المتعلقة بكورونا والتطاول على القيادات السياسية وانتهاء بتلك الفتاة وقبلها الإعلامي المأجور والصفعة في الجمعية وأخيرا لعبة حرق العلم المشينة والسخيفة.

وخلال تلك السنوات والشهور تم اجتزاء مقاطع فيديو لإظهار عكس الحقيقة وإلصاق تصريحات بشخصيات غير حقيقية ومحاولة تعكير الصفو في العلاقات بكل الطرق والصور والأشكال.

وكنا دائما في موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) ننأى بأنفسنا عن عرض أي من تلك الأحداث المفتعلة وتلك التصريحات المشينة لصاحبها قبل أي شخص أو شعب أو دولة.. ولكن مع الأسف كانت كل المواقع أو معظمها تسارع إلى النشر دون تفكير هل هذا في المصلحة العامة أم لا؟!

هناك من وصف الشعبين من الجانبين بأبشع الصفات منها الوساخة والزبالة والخدم والمتغطرسين والعنصريين والمتكبرين والجهلاء وناكري الجميل وغيرها من الألفاظ التي يعف اللسان عن ذكرها.

ولا نعلم أيضا ماذا سيطالني بعد كتابة هذا المقال من افتراءات وادعاءات ومحاولات التشوية والتشكيك وما سينال هذا المقال من اجتزاء أو بتر أو تضخيم لصورة غير موجودة في الأساس لكن الأمر يستلزم الكتابة والحديث ولم يعد مفر من التنبيه والتحذير.

ياسادة العلاقات المصرية الكويتية المتجذرة والتاريخية والعميقة والنموذجية أصبحت في خطر.. خطر داهم حقا فلن يقبل كويتي ولا مصري بإهانة بلده أو شعبه.. ولن يقبل مواطن مصري أو كويتي أن يتم الطعن في علم بلاده ولو كان على سبيل إثبات حب الشعب الآخر.. خصوصا في هذه الأجواء الملتهبة والشحن المستمر ومحاولات الوقيعة والفتنة.

نعم العلاقات المصرية الكويتية شعبيا في خطر داهم بعدما نجح المحرضون التافهون في فرض كلمتهم من خلال حسابات مأجورة وأخرى وهمية في الوقيعة وبعد أن أصبح الجهلاء يسارعون إلى نقل وعرض ونشر كل ما هو سلبي وما هو غير حقيقي ومجتزأ بدافع التميز في النشر والحصول على أكبر عدد ممكن من المشاهدات والتعليقات والإعجابات.

أختلف مع التصريحات التي تطمئن فقط ولا تطالب ببتر يد كل عابث بالعلاقات المتجذرة والتاريخية.. اختلف مع من يعتبر التطاول على الشعوب والدول حرية تعبير ورأي.. اختلف مع من يعطي غير صاحب التخصص والمدعي.. الحق في الحديث أمام العامة وعلى الملأ عن ما لا يفهم ولا يعي.

وكالعادة نستخدم كل مفيد كوسائل التواصل الاجتماعي في تدمير أنفسنا وفي الكيد لبعضنا وفي إفساد كل ما هو إيجابي.

ونتيجة الشحن الممنهج بين الشعبين وصلنا الى أن نجد هذا الاعتداء على الأشخاص والمؤسسات والحكومات وحتى العلم لم يسلم منهم.

مطلوب يا سادة يا مسؤولين في مصر والكويت التعامل بحزم شديد مع كل من يتعرض لهذه العلاقات.. كما نرجو أن لا يكون تويتر تحديدا هو من يحدد طبيعة هذه العلاقات.

اللهم بلغت اللهم فاشهد.




تعليقات

  1. تحياتي لكم على مقالتكم الواعية

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا لحضرتك وأتمنى أن ينعم الله علينا جميعا بالأمن والأمان والسلام.. أن يتوقف هؤلاء عن الإساءة لنا جميعا

      حذف
  2. تحياتي لكم على مقالتكم الواعية ودق ناقوس الخطر قبل وقوع المحذور وإذا أردتم معرفة القصد من كل ما يحدث فتش عن المستفيد من إفساد العلاقات وضرب البلاد بعضها ببعض

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف الحاقدون على مصر والكويت كثر.. الله المستعان

      حذف
  3. سبق السيف العذل
    للاسف العلاقات ليست فى خطر فقط انما اشبهها بماحدث ايام الغزو العراقى الغاشم للبلاد ووقوف منظمة التحرير ضد الكويت وشرعيتها واصدار تصريحات ضد الحق الكويتى والنتيجة فقدان الاالاف من الفلسطينيين لوظائفهم الحكومية والاهلية الى عاشوا لعقود بالكويت منذ الخمسنيات حتى ١٩٩٠ وهذا سيتكرر اليوم عاجلا ام اجلا بسبب تصرفات الغير مسؤولة من الصحافة والاعلاميين ان سوق العمل العالمى مفتوح امام الكويت ولذا الكويت تحتاج لعمالة هادئة لاتستفز ولا تسبب مشاكل امنية ودولها لاتتدخل بالشؤون الداخلية والامتية لدولتنا ولاتتسبب بحملات اعلامية منظمة بالاعلام للابتزاز والتكسب خلال ازمة وظروف الكويت المالية وازمة الوباء وعدم التعاون معها
    والايام تحمل مزيدا من القرارات الى تؤدى لحماية الامن القومى والصحى للكويت وخاصة العمالة الفائضة وهذا حق للكويت وسيادة وامن والله الموفق

    ردحذف
    الردود
    1. حفظ الله مصر والكويت.. والمصلحة لكل بلد مطلوبة كما ترى ولكن ليس على حساب الآخرين ولا يمكن ابتزاز بلد وهذا غير مقبول كما لا يمكن إهانة بلد وهذا غير مقبول.. لكل بلد التصرف كيف يشاء ولكل الحق ان يقبل الشروط فيبقى او لا يقبل فيرحل ولكن بالقانون وبالمنطق والعقل.. تحيا مصر وعاشت الكويت.

      حذف
  4. للاسف احنا سكتنا على تطاولات كثيره
    ولا تنسي ان عدد الاخوان الكويتيين والمصريين في الكويت كبير
    وحكومة الكويت لا تستطيع ان تكسر لهم كلمة
    والتصعيد من جانب السلطات الكويتيه غير مبرر وغير عادل
    ونحن مفتوح علينا جبهات كثير
    وهم الخسرانين بلا شك
    واحنا ماغلطناش فيهم
    علمهم انداس بالاقدام في العراق ولم ينطقوا بحرف واحد
    احنا مش اقل من العراق

    ردحذف
    الردود
    1. يا عزيزي الخطأ مشترك.. هناك أناس كثيرون أساءوا للبلدين والشعبين.. نحتاج وقفة في وجه جميع هؤلاء من الجانبين

      حذف

إرسال تعليق